روائع مدينة الاحلام

الثلاثاء، 25 أغسطس 2015

التصنيف:

تعز مدينة منكوبة لماذا؟



اعلنت الحكومة اليمنيه مدينة تعز مدينة منكوبة لما الم بها وما تعانيه من جبروت وظلم عصابة الطعيان الحوفاشيه ولكن السؤال لماذا كل هذا الحقد على مدن اليمن واهل اليمن؟
المتامل في التاريخ بتمعن يجد الاجابة الشافيه الكافيه على كل التسأؤلات المحيره للكثيرين فالفكر السياسي الذي تحمله هذه الجماعه من البشر "الحوثيه" ليس فكرا وليد اللحظه بل هو امتداد لسنوات بل عقود وقرون من الزمن حكم فيها الائمة اليمن بالحديد والنار لاخضاع الناس لحكمهم المبني على الاحقية بذلك لانهم اهل الشرف والرفعة على الناس وسعوا الي ذلك بكل وسيلة و اسلوب يكسوه البطش والتنكيل.
الذي يحصل اليوم هو صورة من صور الصراع الذي نتج عن سعي الهاشمية السياسية لحكم هذا البلد منذ ان سعى الهادي يحي بن الحسين لتأسيس دولته عام 284هـ  يقول الدكتور حسين بن عبدالله العمري: "اصبح الصراع تقليدا دمغ الحياة السياسية والاجتماعية بميسم الانقسام والاقتتال بين الطامحين والمتصارعين من ائمة البيت الحاكم حتى ارهق المجتمع وفقدت الدولة المركزية السيطرة وانجرفت البلاد الي سنوات طويلة من الفوضى"
فقد قال قائلهم  الامام احمد بن سليمان:
ولاقتلن     قبيلة        بقبيلة       ولأ سلبن من  العداء ارواحا
ولأكسون الارض عما سرعة      نقعا مثاراً    اودما     سفاحاً
ولأمطرن    عليهم    سهاما       تدع البلاد من  الدما  اقداحاً

"لذلك كان من الطبيعي والمنطقي ان يرتبط هذا الصراع وسفك الدماء بالهدم والتخريب واشاعة الفوضى وانعدام الامن والاستقرار والامر الخطير ان مصلحة الشعب ومصلحة البلاد كانت مطروحة تماما من حساب الائمة لانهم  لايمثلون هذا الشعب بل انهم ليأنفون ان يكونوا ممثلين له فهم يعتبرون انفسهم من عنصر اسمى ووطنية ارقى وهم اسياد هذا الشعب غير منبثقين من صفوفه بل هم مفروضون عليه
لقد دمرت الامامة كل قيم الخير والمعاني الحضارية في النفسية اليمنية حيث عادت بها الي ظلمة الجهل والاستبداد والفتن والدماء فلم تترك الامامة طول حكمها وفي كل مراحلها سوى ذكريات سوداء ملطخة بالدماء "
هذا ما كتبه صاحب الكتاب الرائع"خيوط الظلام" عبد الفتاح البتول وهو ما نعيشه اليوم مع هؤلا الذين يتسلطون على رقاب اليمنيين فهم لايعرفون اي معنى للوطنية ولا يتحملون اي مسئوليه ولايقومون بما ينبغي عليهم بل يمعنون في الفوضى والخراب والدمار كما فعل اسلافهم من قبل فقد كانوا يدمغون الناس بالكفر فكل مخالف لهم كافر يحل دمه وماله ويستباح عرضه واليوم يدمغون الناس بالدواعش ليصلوا الي النتيجة ذاتها من استحلال الدماء والاموال والاعراض .
لذلك لا نستغرب ما يحدث بل قد يحدث ماهو اسوء مما يحدث وعليه يجب ان يعي الناس التاريخ وان يكونوا عند مستوى تحمل المسئولية للوقوف امام تسلط المتسلطين وجبروت المتكبرين بكل وسيلة ممكنه حتى نحافظ على سفينة اليمن من الغرق.



0 التعليقات:

إرسال تعليق